سوء معاملة الزوجة

سوء معاملة الزوجة


كانزوجها رجلاً مشهوراً جداً في مجتمعه؛ بحيث أن أية امرأة كانت ستشعر إنهاسعيدة الحظ لو أصبحت زوجته. لأنه سوف يوفر لها أفضل الأشياء في الحياة.وماذا عن الأطفال ... ألن يكونوا الأفضل بين أقرانهم لأنهم يمتلكون الماللشراء أفضل ما هو متوفر في هذه الحياة؟ كيف يمكنها التفكير اليوم بتدميرمثل هذه الصورة العائلية المتكاملة، أو المجازفة بالخروج إلى مستقبلمجهول؟ وهل ستتمكن من العودة إلى أجواء العمل بعد فترة طويلة من الانقطاع؟ لا تعلم كيف سيتلقاها المجتمع كامرأة منفصلة عن زوجها؟ ماذا سيقول أهلهاوكيف ستنظر زوجات إخوتها الذكور إلى وضعها الجديد ؟ وهل ستفتح مشكلتهاأبواب جهنم أمام من تحبهم ؟؟والأسوأ من ذلك كله، هل تخسر أطفالها بتعريضهمللحقيقة المروعة؟ هل تضع ملحا في جرحها، وتتكتم على ما حدث معها ، وتواصلحياتها وهي تمثل دور الزوجة السعيدة ؟.. هل في هذا ضمانة لمستقبل سعيدلأولادها بحيث ينشأوا أسوياء ؟؟ شعرت بقلة الحيلة وباليأس. من سوف يصدقها؟بمهارة لا توصف في إخفاء مشاعرها، وآثار الندوب والجراح كذلك، وبعينينممتلئتين بالدموع المخفية، قالت مبررة الأمر... "على الأرجح أن الخطأ هوخطأي على كل حال!"حتى عندما تبدو التبريرات مشوهة ومنحرفة، فإن سفرالمزامير يقدم الأمل والرجاء للنساء المبتليات بالحزن واليأس. "تأوُّهالوُدعاءِ قد سمِعت يا ربُّ. تُثبِّتُ قُلُوبهُم. تُمِيلُ أُذنك لِحقِّاليتِيمِ والمُنسحِقِ لِكي لا يعُود أيضاً يُرعِبُهُم إِنسانٌ مِن الأرضِ."
(مزمور 10: 17-18) مما لا شك فيه أبداً أن التصرفاتالمسيئة هي أمور شائعة بين كلٍ من الأزواج والزوجات على حدٍ سواء. لكن فيمجال العنف المنزلي، وحسب ما تقوله الإحصائيات، فإن النساء هن الضحايا فيأغلب الحالات. وعلى الرغم من أن ضرب الزوجات له تاريخ طويل إلاّ أنه أمريمكن تحمله على نحو تقليدي أو حتى على نحو شرعي، ولكن سلوكيات سوءالمعاملة هو أمر يُحزن قلب الله على الدوام. عواقب سوء استخدام هذهالعلاقات الأكثر قدسية لها آثار هائلة ووخيمة جداً، ويعد الله إنه سوفيكون قريباً جداً من الضحية التي تعاني وتتألم على أيدي الشخص المسيء."قرِيبٌ هُو الرّبُّ مِن المُنكسِرِي القُلُوبِ ويُخلِّصُ المُنسحِقِيالرُّوحِ. (مزمور 34: 18) • بشكل عام، يعني مصطلح سوء المعاملة (abuse)"الإيذاء أو المعاملة بظلم، أو الإهانة أو التسبب في جراح." • كثيراً مايتم استخدام مصطلحي سوء المعاملة (abuse) و العنف (violence) بطريقة قابلةللتبادل، أي ممكن وضع أحدهما أو استعماله مكان الآخر، هذا على الرغم من أنكلمة عنف تعني ضمنياً تصاعد وتزايد سوء المعاملة وتقدم عنصر الخوف منالأذى كوسائل للسيطرة. • الكلمة العبرية المستخدمة في العهد القديم هيchamac والتي كثيراً ما تترجم إلى عنف أو عنيف وتعني "المعاملة بخشونة أوقسوة." كما يتم ترجمة كلمة chamac إلى حقد أو دمار أو خطأ أو جريمة أووحشية أو سلب أو إرهاب. دينونة الله سوف تحل على المسيئين أو العنيفينتجاه بعضهم البعض. " قال الرّبُّ ... وأن يُغطِّي أحدٌ الظُّلم بِثوبِهِ... فاحذرُوا لِرُوحِكُم لِئلاّ تغدُرُوا." (ملاخي 2: 16) • يطلق علىالمصطلح القانوني لسوء المعاملة الجسدية الزوجية، أو سوء معاملة الأطفالأو الكبار في العمر أو أي نوع أخر من سوء المعاملة الجسدية ضمن البيت أوالعلاقات العائلية العنف المنزلي أو العنف العائلي. أنواع سوء المعاملةعلينا أن ندرك أن سوء معاملة الزوجة غير مُقتصرٍ على طبقة معينة أو درجةثقافة أو بيئة أو دولة محددة ، حيث أن حالة العنف الأسري وبالذات ضدالزوجة ، تنتج عن عوامل نفسية ، تتفاعل مع عوامل اجتماعية طارئة ، أومقيمة ، فتبرز في أجواء بيت الأسرة الذي يفترض أنه مكان السكينة والهدوءوتحيله إلى جهنم لا تطاق . سوء المعاملة الكلامية يتم تعريف سوء المعاملةالكلامية على إنها : استخدام الكلمات أو نبرات الصوت للسيطرة أو لإيذاءشخص آخر أو لتدمير القيمة الذاتية. يمكن لسوء المعاملة الكلامية أن تكونذات تأثير مُدمِر مثلها مثل سوء المعاملة الجسدية ضمن العلاقة الزوجية –مُدمِرة للاحترام والثقة والحميمية. الهدف من سوء المعاملة الكلامية هو: •التخويف والترهيب باستخدام التهديد. • جعل الشخص الآخر يشعر بالخجلباستخدام الاتهامات. • التحقير والازدراء باستخدام أسماء وألقاب نابية. •إحداث التشويش الفكري باستخدام الألعاب العقلية. • المضايقة بالتشكيكوالمساءلة المبالغ فيها كثيراً. • الخداع والتمويه باستخدام الأكاذيب. •إهانة الشخص الآخر بشتم الذات الإلهية. سوء المعاملة العاطفية في حين أنجميع أنواع سوء المعاملة هي إساءات عاطفية، إلا أن بعض السلوكيات المحددةهي التي يمكن إطلاق مصطلح "سوء المعاملة العاطفية" عليها بطريقة علنيةوصريحة. يتم تصنيف سلوكيات سوء المعاملة العاطفية ضمن واحد من هذينالمصنفين: السلبية أو الفعّالة. سمات المعاملة العاطفية السلبية: • سحب أوحجب الدعم العاطفي. • عدم منح الاهتمام أو الإطراء عندما يكون مُستحقاً. •استخدام أسلوب "المعاملة الصامتة." • رفض التعبير عن المشاعر الحقيقية. •إهمال الاجتماعات العائلية المهمة. • الفشل في العودة إلى البيت ضمن إطارزمني معقول. سمات المعاملة العاطفية العدوانية : • عدم السماح لشريكالحياة بأن يكون له أي دور في اتخاذ القرارات الرئيسية. • سحب وإخفاءالمال وعدم السماح بسهولة الوصول إلى دفتر الشيكات. • إخفاء مفاتيحالسيارة كوسائل تُعبر عن السيطرة. • قيادة السيارة برعونة لإثارة الخوف. •ممارسة عقوبة الحرمان من النوم. • عزل وفصل شريك الحياة عن أفراد العائلةوالأصدقاء. • الإساءة الجسدية لحيوان أليف عزيز على الشخص الآخر. سوءالمعاملة الجسدية / العنف الجسدي تتضمن سوء المعاملة الجسدية أي حجم أوقوة أو حضور للسيطرة أو إيذاء شخص ما. كثيراً ما يبدأ سوء المعاملةالجسدية بالتهديدات الكلامية قبل الانتقال إلى الإيذاء الجسدي – "سوفتتمنى لو أنك لم تولد أبداً." ... "سوف تنال نصيبك من الضرب!" – يتصاعدسوء المعاملة الكلامية تدريجياً إلى أن يصل حد العنف الجسدي. تتضمنالتصرفات العنيفة ما يلي: * الدفع بعيداً بقوة * الإزاحة عن الطريق بالقوة* الصفع * شد الشعر * التقييد أو الإعاقة عن الحركة * الخنق * الركلوالرفس * تثبيت الشخص الآخر على الأرض * الحرق * اللكز والوكز * استخدامالأسلحة بأنواعها * البصق * التقييد بالسلاسل * المهاجمة باستخدام أداة *الحبس سوء المعاملة / العنف الجنسي لأن الكثير من الناس يفكرون أنه يتوجبعلى الزوجة أن تكون خاضعة لجميع رغبات زوجها الشهوانية، فإن الكثير منالنساء المتزوجات يتعرضن لسوء المعاملة الجنسية حتى دون إدراكهن لذلك.تتضمن سوء المعاملة و/أو العنف الجنسي على التالي: • المواقف والمعاملاتالتي تحط من الكرامة الجنسية. • التمييز العنصري المؤسس على الجنسانية(كون المرء ذكرا/ أنثى). • استخدام التهديدات أو القوة للحصول على علاقةجنسية غير مرغوب فيها (اغتصاب شريك الحياة). • اتهامات ظالمة بعلاقاتجنسية غير شرعية. • المغازلة الوقحة والصفيقة لأفراد من الجنس الآخر. •الأنشطة الجنسيةالشاذة. • ممارسة الزنا. • إكراه أو إجبار شريك الحياة على ممارسة الأنشطةالجنسية مع أشخاص آخرين. أين مكانة الله في كل هذه الأمور؟ هل الله مجردمتفرج في هذه الحياة يراقب بكل سلبية كل ما يجري من أمور ظالمة بينمايعاني الأبرياء ويتألمون والأشرار يزدهرون ويتزايدون؟ ( لا ...) يقولالكتاب المقدس أبداً ليس الله غير مبالٍ أو غير مهتم بما يجري! أين إذنهذا الآب السماوي في وسط كل هذا الظلم؟ إنه لا زال موجوداً حيث كان عندماتحمل ابنه العنف الشديد في المنعطف الرئيسي الأكثر أهمية في التاريخ ...وقت الصلب. عندما تصرخين من أعمق أعماق نفسك منادية اسم الرب، فإنه سوفيتجاوب معك بأعمق محبة وعطف وحنان كما لم تختبري من قبل في حياتك أبداً.قلب الله فيما يتعلق بالعنف الله يكره العنف. " الرّبُّ يمتحِنُالصِّدِّيق. أمّا الشِّرِّيرُ ومُحِبُّ الظُّلمِ فتُبغِضُهُ نفسُهُ."(مزمور 11: 5) يدين الله الأشخاص الذين يستخدمون العنف. " فقال اللهُلِنُوحٍ: نِهايةُ كُلِّ بشرٍ قد اتت امامِي لانّ الارض امتلات ظُلمامِنهُم. فها انا مُهلِكُهُم مع الارضِ." (تكوين 6: 13) يغضب الله كثيراًبسبب السلوكيات العنيفة. " لأنّهُم قد ملأُوا الأرض ظُلماً ويعُودُونلإِغاظتِي." (حزقيال 8: 17) يأمر الله الأشخاص الذين يستخدمون العنف أنيتغيّروا. " أزِيلُوا الجور والاِغتِصاب, وأجرُوا الحقّ والعدل." (حزقيال45: 9) يدعونا الله للمساعدة في التخلص من العنف. " لِينتهِ شرُّ الأشرارِوثبِّتِ الصِّدِّيق. فإِنّ فاحِص القُلُوبِ والكُلى اللهُ البارُّ.
" (مزمور 7: 9) إذا كان الله عادلاً، فلماذا يسمح إذنبإساءة معاملة الزوجة؟ لم يخلق الله الكائنات البشرية لكي يكونوا دُمىمتحركة، حيث إنه يسمح لجميع الناس أن يختاروا ما بين هو الصواب وما هوالخطأ. فلا تضعي اللوم على الله إذا ما اختار بعض الناس عمل الشر. كونيمتأكدة دائماً أن الله عادل ... وإنه سوف يعاقب من أساء إليكِ. مراحل سوءالمعاملة إن سوء المعاملة لا يبدأ بانطلاق شرارة قوة جسدية مفاجئة.فالأنماط السلوكية تنمو وتتطور في مراحل تلتف في دوائر حول بعضها البعضوالتي تتزايد تدريجياً لكي تصبح أكثر عنفاً مع مرور الوقت. أفراد العائلةالذين تعلموا معرفة وإدراك علامات الغضب يتم السيطرة عليهم بمجرد وجود جوالعنف المتوقع. لسوء الحظ، فإن الطبيعة المتصاعدة تدريجياً لسوء المعاملةنادراً ما يتم استئصالها وشكمها دون التدخل والمساءلة الوافية بالمراد.مرحلة الإثارة والهيجان بيئة التوتر والقلق الشديدين تميز هذه المرحلةالابتدائية بشدة. يقوم الزوج بالتنفيس عن إجهاده أو توتره أو سخطه ويلومزوجته لكل المصائب والمشاكل التي تُلُم به. يتم المحافظة على هذه السيطرةالنفسية السلبية بواسطة الإساءة الكلامية والعاطفية المباشرة أو غيرالمباشرة مما يخلق مسرحاً خلفياً لإدانة وشيكة الحدوث. تتقبل الكثير منالنساء أثناء هذه المرحلة المسؤولية الرئيسية على عدم سعادة أزواجهن، ومنثمّ يكيفن ويعدلن سلوكهن في محاولة منهن للتخفيف من حدة التوتر في البيت.تتسم مرحلة الإثارة والهيجان بما يلي : • الاكتئاب وحدة الطبع. • الغيرةوالشكوك. • استخدام أسلوب "المعاملة الصامتة." • سحب وإيقاف الدعمالعاطفي. • تحقير والحط من قيمة الاحترام الذاتي للزوجة وتدميره. • قولالملاحظات المستهزئة والمتطلبة. • الاتهام أو التهديدات. • الانسحاب منالحميمية الجنسية. • حرمان الزوجة من النوم. • المساءلة والتشكيك بإجهادشديد. • تجاهل وإهمال المسؤوليات العائلية. مرحلة الخطر الشديد يبدأالتوتر الذي تمّ تأسيسه وبناؤه في مرحلة سابقة بفتح صمام الأمان أمامالغضب الجامح. عندما يتفجر السلوك العنيف، كثيراً ما يتم دعوة أفرادالعائلة أو الأشخاص الغرباء أو حتى أفراد الشرطة للتدخل وإيقاف ثورة الغضبالجامحة هذه. تلك المرحلة من السلوك العدواني لا تدوم طويلاً، ولكن هذهالنوبات من الغضب المتطاير تنزع لتصبح أكثر تكراراً وأشد خطورة. "الرّجُلُ الغضُوبُ يُهيِّجُ الخِصام والرّجُلُ السّخُوطُ كثِيرُالمعاصِي." (أمثال 29: 22) سمات مرحلة الخطر الشديد : • الدفع بقوة والخنقوالصفع والضرب والرفس والركل وما إلى ذلك من أمور. • فرض القوة للإذعانللمعاشرة الجنسية. • التقييد العادي أو التقييد بالسلاسل الحديدية. •تكسير وتحطيم الممتلكات. • رمي الأشياء. • العزل أو الحجز. • استخدامالأسلحة بأنواعها. المرحلة الاعتذارية أثناء "مرحلة شهر العسل" هذه، فإنالشخص المسيء يندم ويصبح منسحق الفؤاد، وتهدأ الزوجة بسبب تصرفات زوجهاالمُحبة. مع تجدد الأمل بالتغيير ورغبتها العميقة في المحافظة على علاقةزوجية ناجحة، فإن الزوجة تغفر لزوجها، ومن ثمّ تعاود هذه الدورة نفسهامراراً وتكراراً. "الذّكِيُّ يُبصِرُ الشّرّ فيتوارى. الأغبِياءُ يعبُرُونفيُعاقبُون." (أمثال 27: 12) سمات المرحلة الاعتذارية : • الاعتذارات. •ذرف الدموع. • تقديم الهدايا. • الندم والتوبة. • إحلال السلام. • القبولالمؤقت للمسؤولية. • التصرفات التي تدل على الندامة. • وعود ووعود،والمزيد من الوعود. كيف تجابهين سوء المعاملة ما الذي يجب عليّ فعله عندمايصبح زوجي عنيفاً جسدياً وأقوم بهجر البيت بسبب الخوف؟ هل يجب أن أطلبالطلاق أم العودة إليه إذا ما وعدني إنه سوف يتغيّر؟ فلتعلمي أنه إذا لميرتكب زوجك خطيئة ممارسة الزنا، فلن يكون لديك أسس كتابية تدعوك للطلاق...
مع ذلك، إذا لم يتلق زوجك المساعدة التي يحتاجهاللتعامل بطريقة سليمة مع غضبه، فإن بيتك لن يكون الملجأ الآمن لأي فرد فيالعائلة . فسلامتك الشخصية (وسلامة أي طفل إن وجد) تأتي في المرتبة الأولىمن حيث الأهمية. يمكنكِ أن تبقي منفصلة عنه.. ولكن كوني بنفس الوقت راغبةفي زرع وحصاد قلب المصالحة عندما يحين الوقت الملائم الذي قد يُظهر زوجكِفيه التغير الصادق والأصيل. " وإِن فارقتهُ فلتلبث غير مُتزوِّجةٍ أولِتُصالِح رجُلها." (كورنثوس الأولى 7: 11) الإعداد والتهيئة للظروفوالمواقف يجب على الزوجة ألا تشعر أبداً إنها هي "المسبب" لسوء معاملةزوجها. فالزوج مسؤول على نحو مطلق عن سلوكياته وطريقة معاملته لزوجته، منناحية أخرى، فإنهما معاً يجلبان بعض العيوب والنقائص العاطفية إلى العلاقةالزوجية والتي تخلق قوة كامنة غير سليمة في ترابطهما مع بعضهما البعض.التغيير في الطريقة التي يتجاوب كل منهما مع بعضهما البعض ضروري جداً لكسردورة المشاكل. " اختبِرنِي يا اللهُ واعرِف قلبِي. امتحِنِّي واعرِفأفكارِي. وانظُر إِن كان فِيّ طرِيقٌ باطِلٌ واهدِنِي طرِيقاً أبدِيّا."(مزمور 139: 23-24) لماذا يسيء الزوج معاملة زوجته؟ • لأنه كان قد نشأوترعرع في بيت يكثر فيه التعامل بعنف. • لأنه يكون قد اختبر سوء المعاملةفي مرحلة طفولته. • لأنه لم ينشأ على حب الآخرين. • لأنه يعتبر زوجته منمقتنياته بدلاً من اعتبارها شخصاً. • لأنه يعتقد أن استخدام القوة هي"حقاً" من حقوقه كزوج. • لأنه مفهومه حول الخضوع غير كتابي . • لأنهبداخله يعتقد أن زوجته أفضل منه ويخاف أن يفقدها. • لأنه يلومها على ضعفدرجة احترامها له (غير واثق من نفسه). • لأنه يغضب بشدة عندما تظهر الزوجةأية علامات تدل على الضعف. • لأنه يعتقد أن سوء المعاملة يؤمِّن لهالسيطرة ويظهر قوته وتفوقه وسموه. • لأنه لا يتحمل الضغوط والإجهادويتعامل معها بطريقة فجة وغير واعية. فلماذا إذن ‘ لا تهجره الزوجة؟ •لأنها تشعر بقلة الحيلة ، دون وجود السيطرة. • لأنها تعتقد أن من واجبهاقبول سوء المعاملة ، لأنه أمر طبيعي للغاية. • لأن احترامها لذاتها منخفضالقيمة. • لأنها عاطفية وهو يتلاعب بمشاعرها بتهديداته بالانتحار. • لأنهاتثق بوعود الزوج إلا يكرر فعلته تلك أبداً. • لأنها مفهومها غير الصحيح عنالخضوع ، ليس المفهوم الكتابي. • لأنها لا تعرف إنها تمتلك حق الانفصالعنه لتحقيق علاقة سليمة. • لأنها لا تعرف أنه يوجد مؤسسات وخدمات خاصةلمساعدتها. • لأنها تشعر أن وجود "أي والد" لأبنائها ، خير من "عدم وجودوالد" أبداً. • لأنها تخاف ألا تستطيع تدبير ذاتها مالياً دون وجود الزوج.• لأنها عزلت نفسها عن الأشخاص الداعمين والمؤازرين. • لأنه تمّ إخبارهابأنها مجنونة وهي خائفة أن تكون كذلك. • لأنها تشعر بالخجل فيما يتعلقبوصمة عار العيش على المعونة الاجتماعية / أو العيش في ملجأ. • لأنها تريدحماية صورتها العائلية معتقدة أن "المشاكل" العائلية هي أمور خاصة وشخصية.سوء المعاملة هي قضية قلبية! الانفصال (من منظور الخضوع) هل هو أمر مشروعكتابياً؟ يوجد في الكتاب المقدس التسلسل الهرمي للخضوع مع وجود الله علىقمة ذلك التسلسل بسلطانه المطلق.
يعلن الكتاب المقدس أن الناس الأتقياء يتم فصلهمجسدياً في بعض الأحيان عن سلطاتهم غير التقية. من وجهة النظر الكتابية،فإنه يجب علينا الخضوع لسلطتنا الحاكمة، ومع ذلك فإن داود هرب من الملكشاول ... بمباركة الله. على الرغم من أن داود كان مجرد أحد رعايا الملك،لكن عندما أصبحت تصرفات الملك عنيفة، فإن داود هرب منه. "وكان شاوُلُيخافُ داوُد لأنّ الرّبّ كان معهُ وقد فارق شاوُل. ... فالتمس شاوُلُ أنيطعن داوُد بِالرُّمحِ حتّى إِلى الحائِطِ, ففرّ مِن أمامِ شاوُل فضربالرُّمح إِلى الحائِطِ. فهرب داوُدُ ونجا تِلك اللّيلة." (صموئيل الأول18: 12؛ 19: 10) متى يصبح من الضروري أن تهجر الزوجةُ زوجها؟ • عندماتتأكد في النهاية إنه لن يتغيّر إذا ما بقيت الظروف على حالها. • عندماتفشل كل طرق العلاج مع زوجها ،ويصبح هجره وسيلة للفت انتباهه. • عندمايقوم بترجمة تهديداته بسوء المعاملة إلى أفعال. • عندما يتزايد سوءمعاملته باستمرار. • عندما يبتدىء بإساءة معاملة الأطفال. • عندما تقررأنه يجب حماية الأطفال من سوء المعاملة ، كما إنها تريد منع الأطفال منتبني هذا النوع من أسلوب الحياة. • عندما تجد المساعدة من الأصدقاء أو منأفراد العائلة أو من الكنيسة أو من مؤسسات محترفة. • عندما تدرك أنّ مشيئةالله أنلا تقبل بسوء المعاملة. • عندما تخاف على حياتها أو على حياةأطفالها. • عندما تشعر أنه يوجد خيط رفيع جداً بين التهديدات وبين القتل.بما أن الكتاب المقدس يُعلّم قائلاً :( أيها النساء أخضعن لرجالكن ) ألايكون هجر الزوج الذي يسيء معاملة زوجته مخالفاً لتعاليم الكتاب المقدس؟الكتاب المقدس ليس صامتاً فيما يتعلق بزوجة الرجل الذي يفقد السيطرة علىأعصابه. عندما تتعرض حياة أحد شريكي الحياة للخطر، فإن الانفصال المؤقتيكون هو الأمر المناسب. "لا تستصحِب غضُوباً ومع رجُلٍ ساخِطٍ لا تجِئ."(أمثال 22: 24) السبب الرئيسي معتقد خطأ الشخص المسيء: إذا كنت لا أسيطرعلى زوجتي، فإنه يمكنني أن أخسرها. أنا بحاجة لها حتى أشعر بأهميتي. ضحيةسوء العاملة: إذا لم أقم بالاستسلام لزوجي، فيمكن أن أخسره. أنا بحاجة لهحتى أشعر بالأمان معتقد صحيح حتى ولو خسرت شريك الحياة، فإنني لن أخسرمحبة الله أبداً. فقد وعدني أبونا السماوي إنه سوف يزودني بالكامل وجميعاحتياجاتي. إنني سوف أعتمد عليه لتلبية جميع احتياجاتي. " لأنّ بعلكِ هُوصانِعُكِ ربُّ الجُنُودِ اسمُهُ وولِيُّكِ قُدُّوسُ إِسرائِيل. إِله كُلِّالأرضِ يُدعى." (اشعياء 54: 5) بعض أنواع العلاقة الزوجية علاقة تقليدية –علاقة حاجة مالية - علاقة مادية – علاقة كتابية - علاقة غير حميمة – علاقةتضحية من طرف واحد - علاقة سويّة – علاقة حميمة - علاقة نِدّية . من بينالمجموعة السابقة ،اختاري نوع العلاقة الزوجية عند كل سيدة فيما يلي ،بناء على العبارة التي تقولها ( يمكنك إضافة أنواع علاقات زوجية أخرى):الاسم العبارة نوع العلاقة سميرة: ما دمت سيدة أعمال ، وأعتمد ماديا علىنفسي ، فلا يهم إن هجرني زوجي .. هيفاء: إذا كنت دوما أتبع تعليمات والدي، فمن الطبيعي أن أتبع تعليمات زوجي حرفيا.. صبحية: علمتني أمي أنّ مهمتيالأولى هي إرضاء زوجي ، مهما كانت مشاعري وأحاسيسي تجاه الموقف فهيمة:أحاول إقناع زوجي بآرائي بأسلوب يظهر احترامي له دلال: أخاف مواجهة زوجي ،لأن أبنائي سوف لن يجدوا من ينفق عليهم لو غضب منا . سعاد: أخبرت زوجيالمتوتر دائما ، أن التوتر سوف يؤثر على صحته وأنني أرغب في قضاء عمري كلهإلى جانبه فاقتنع بمراجعة الطبيب النفسي ! كميليا: أريد بشدة ترك بيتالزوجية ، ولكن ماذا سيقول الناس عني ، وكيف سينظرون لي .. جمان: سوف أصليبحرارة ليساعدني الله كي أحافظ على بيتي وسأفعل كل ما بوسعي ، وإذا لمأنجح سأجرب الهجر .. ميثاق الحقوق الكتابية من أجل نجاحكِ في علاقة زوجيةعنيفة أنتِ تمتلكين حق المعاملة باحترام من زوجكِ. " كذلِكُم أيُّهاالرِّجالُ كُونُوا ساكِنِين بِحسبِ الفِطنةِ مع الإِناءِ النِّسائِيِّكالأضعفِ، مُعطِين إِيّاهُنّ كرامةً." (بطرس الأولى 3: 7) أنتِ تمتلكين حقالخضوع المتبادل. " خاضِعِين بعضُكُم لِبعضٍ فِي خوفِ اللهِ." (أفسس 5:21) أنتِ تمتلكين حق قول الحقيقة بأسلوب مُحب. " بل صادِقِين فِيالمحبّةِ، ننمُو فِي كُلِّ شيءٍ إِلى ذاك الّذِي هُو الرّأسُ: المسِيحُ."(أفسس 4: 15) أنتِ تمتلكين حق التعبير عن غضبكِ بالطرق السلمية الملائمة." اِغضبُوا ولا تُخطِئُوا. لا تغرُبِ الشّمسُ على غيظِكُم." (أفسس 4: 26)أنتِ تمتلكين حق قضاء وقت شخصي لوحدكِ. " وفِي الصُّبحِ باكِراً جِدّاًقام وخرج ومضى إِلى موضِعٍ خلاءٍ وكان يُصلِّي هُناك." (مرقس 1: 35) أنتِتمتلكين حق استخدام مواهبكِ الاستثنائية والفريدة لخدمة الآخرين. " لِيكُنكُلُّ واحِدٍ بِحسبِ ما أخذ موهِبةً يخدِمُ بِها بعضُكُم بعضاً، كوُكلاءصالِحِين على نِعمةِ اللهِ المُتنوِّعةِ." (بطرس الأولى 4: 10) أنتِتمتلكين حق العيش متتحررة من الخوف. " إِذ لم تأخُذُوا رُوح العُبُودِيّةِأيضاً لِلخوفِ بل أخذتُم رُوح التّبنِّي الّذِي بِهِ نصرُخُ: يا أباالآبُ." (رومية 8: 15) أنتِ تمتلكين حق طلب الدعم العاطفي والروحي منالآخرين. " غير تارِكِين اجتِماعنا كما لِقومٍ عادةٌ، بل واعِظِين بعضُنابعضاً، وبِالأكثرِ على قدرِ ما ترون اليوم يقرُبُ." (عبرانيين 10: 25)أنتِ تمتلكين حق الشكوى ضد سوء المعاملة إلى السلطات الحكومية (إذا تطلبالأمر ذلك) أنتِ تمتلكين حق مغادرة العلاقة العنيفة، عندما يتطلب الأمرذلك.